3 يونيو، 2025
لوحة فنية رمزية لشخصية وحيدة تقف بمعزل في فضاء أبيض بظلال درامية، تعبر عن العزلة وثقل الحكم.

الشرير الذي لم يجد مخرجاً !

لم أعد أصدّق الأبطال.ربما لأنني صرت أعلم أن الحكايات التي تُروى لنا ليست كاملة أبدا ً..وأن ما نراه على الشاشة، أو في الحياة، لا يتجاوز أحيانًا نهاية مشهد مبتور، أو بداية فصل أُعيدت كتابته أكثر من مرة، حتى لم يعد يشبه الحقيقة. تعلمت – متأخراً – أن في كل قصة تُحكى، هناك تفاصيل تم حذفها […]

غرفة قديمة مظلمة، مقعد خشبي فارغ، ونافذة تطل على الخارج. إضاءة خافتة تخلق جوًا من التأمل والعزلة والانتظار.

في حضرة الذين يشبهون نهايتنا

لا أعرف اسمه، ولا أظنني سألته يومًا. يكفيني أنه يجاورني في الحي. رجل مسنّ، ملامحه متقشفة كأيام الشتاء، يمشي ببطءٍ كأنه لا يثق بالعالم من تحته، وكأن كل خطوة تستدعي تأملًا صغيرًا. لا يختلط بالناس، ولا يبدو أنه ينتظر أحدًا. كنت أراه أحيانًا من بعيد، يحمل كيسًا صغيرًا، أو يجلس على حافة الرصيف، وعيناه موجهتان […]

صورة درامية لرجل يكتب على آلة كاتبة قديمة في غرفة مظلمة، يسلط ضوء خافت من نافذة جانبية على ركام الأوراق وكوب القهوة، مع وجود بخار يتصاعد، مما يوحي بالتركيز والتأمل.

كانت مجرد جملة.. ثم اشتعل كل شيء

أحياناً، حين أفرغ من كتابة فصلٍ متخمٍ بالوجع، أقرأه بصوتٍ خافت كما لو كنت أُصلّي، لا لأحد، بل لصدى تلك النسخة المنسية منّي التي تاهت في دروب الطفولة والمساءات الباردة. الكتابة، يا صديقي، ليست موهبة، بل لعنة أنيقة، تجبرك أن ترى العالم عارياً من أقنعته، ثم تطالبك أن تبتسم. وكأنها تفرغ من صدري أرواحاً سكنتني […]

ثلاثة أشخاص في مصعد، رجل يحمل كوب قهوة ينظر للأسفل، وشاب وفتاة ينظران في اتجاهات مختلفة، تعكس حالة من التأمل والصمت الدرامي بالأبيض والأسود.

قهوة لاتشبه أحدا ً (2)

المصعد: مفارقة عمودية لحياة أفقية بالأمس بعد منتصف الليل باغتني فراغ داخلي لا يملؤه النوم، ولا تُسكِته الكتب ولا تُجدي معه محاولات التهدئة اليومية التي أمارسها كطقس مكرر. شعرت برغبة صادقة في كوب قهوة. ليس لليقظة ولا للدفء، بل لشيء يشبه المصالحة. القهوة أحيانًا تشبه الاعتراف حتى لو لم يُنطق به. توجهت إلى المطبخ، فتشت […]

أنقاض ذاكرة… وأمل لم يكتمل!

نحن أبناء الذاكرة المهشمة، نحمل فوق أكتافنا أعباء الخيبات والانكسارات، نعيد سرد تفاصيلها بصمت، وكأننا نحاول فك شيفرة الألم الذي تركته فينا. نمضي في الحياة بقلوب مثقلة، لكننا لا نتوقف رغم هشاشتنا، فنحن عالقون بين ما حلمنا به وما كسره الواقع، نحاول التماسك وسط هوية ممزقة. كل خيبة، كل انكسار، كل إحباط، ليست سوى نقش […]

انهيار الهويات: الإنسان المعاصر في قبضة المادية والفخ الرقمي

“في عالم تداخلت فيه الحقائق مع الأوهام، وأصبح فيه الصراخ صامتًا لا يسمعه أحد، تنهار هوياتنا تحت وطأة مادية قاسية وشهرة رقمية زائفة. نحن نسعى خلف نجاحات مصطنعة، غافلين عن ضياع ذواتنا الحقيقية في متاهات من الأكاذيب الرقمية والمظاهر الخادعة.” هل تساءلت يومًا لماذا نشعر بأن صرخاتنا في هذا العالم لا يسمعها أحد؟ لماذا نواصل […]

عواطف عند الطلب: زراعة المشاعر في العصر الرقمي

تخيل ياعزيزي القارئ عالمًا حيث يمكنك فيه زيارة طبيب نفسي ليس للتحدث معه عن مشكلاتك، بل طلباً لزراعة إحساس الفرح أو التخلص من ثقل الحزن لديك. ماذا لو كان بإمكانك شراء جرعة من الثقة لتستعد لمقابلة عمل؟ أو التخلص من خوفك من الارتفاعات ببساطة بتركيب إحساس جديد؟

حساوي وملحمة العبور: قراءة في رواية “ممر المشاة”

ممر المشاة” ليست فقط عنواناً لرواية، بل هي وصف دقيق لمسار كل قارئ يجوب عبر صفحات الكتب ويدرك أن الإجابات التي نسعى إليها قد لا تكون واضحة دائمًا، لكن الرحلة في حد ذاتها هي التي تعطي الحياة معناها.

صراع الأنواع الرقمي : داروينية إنستا

في عالم السوشيال ميديا، يتصارع المستخدمون للحصول على أكبر عدد ممكن من الإعجابات والتعليقات، مما يخلق صراعًا بين الأنواع الرقمية، هذا الصراع إذا ما تأملنا صورته الكلية من منظور خارجي، سنرى ظاهرة جديدة يمكننا تسميتها بــ “داروينية إنستا”، لا يحكم النجاة في هذا العالم الافتراضي سوى المظهر الجذاب والشخصية الاجتماعية القوية. فكلما كان المظهر أكثر […]

كيف تتقن فن كتابة السيناريو في هوليوود؟

إن استخدام أسماء الشخصيات في كتابة السيناريو لا يقتصر على تعيين هويتها، بل يمتد ليشكل قواعد أساسية لتكوين الشخصيات وتطويرها.

  • 1
  • 2
Subscription Form